السبت، 19 نوفمبر 2011

المتعه المتعه المتعه

     علي الكاش
كاتب ومفكر عراقي

أعزائي القراء الأقاضل:
عندما تسمع كلمة العفة أو الفضيلة. ما الذي يتبادر إلى ذهنك؟
وعندما تسمع بعبارة ( بيت الفضيلة) ماذا يدور في خلدك؟
وعندما تسمع كلمة (بيت البغاء) ما الذي تتوقع أن يجري فيه؟
وعندما أقول لك بأن جميع هذه المسميات ذات معنى واحد! كيف ستكون ردةً فعلك؟
هذا ما سنحاول أن نسلط عليه الضوء في مناقشة موضوع ما يسمى ببيوت الفضيلة الذي تشجع حكومة طهران على توسيع نطاقها.
ماهي دور العفة حسب مفهوم النظام الإيراني؟
بيوت العفة هي دور مرخصة من قبل الحكومة الإيرانية ومباركة من قبل المراجع الدينية، يتم بموجبها عقد زواج المتعة بين الرجل والمرأة لمدة تتراوح ما بين أقل من الساعة الواحدة( حسب قدرتك الجنسية ومطاولتك في العملية)  ولغاية 99 سنة إن كنت لا تستحي من الله وأنت في أرذل العمر، هذا إذا أمد الله بأجلك ليس لعبادته وإنما لممارسة الجنس وللثانية فضل أكبر من الأولى كما تشير المصادر المعتمدة في الإمامية. ووثيقة المتعة التي تحصل عليها تسمح لك بالحجز في الفنادق لممارسة المتعة في حال تعذرك أخذ المتمتعة المصون إلى دارك! كأن تكون متزوجا مثلا. ويتطلب بيت الفضيلة أن يكون المتمتع خاليا من الأمراض السارية بشهادة طبية تؤكد سلامته. وأعفيت المرأة من هذا الشرط القاسي رغم إنها الحاضنة التي تنقل الأمراض الجنسية كالأيدز والزهري والسيلان. وأمر الشهادة ميسور لاتشغل بالك كثيرا فيه وسنناقشه لاحقا. وتخضع هذه البيوت المباركة لإشراف هيئة مباركة تضم(5) أشخاص هم: إمام مسجد (جابي الضريبة)وممثل عن مجلس البلدية وشرطي وتاجر وطبيب. أما محل التاجر من الإعراب فهو لأن العملية ذات طابع تجاري متكامل الأطراف حيث تشترى فيه أعراض النساء وتباع فيها ضمائر رجال الدين. والبائع(المرأة) والمشتري(الرجل) والسلعة(الفرج) والوسيط(التاجر) والمكافأة الرمزية من المشتري(الثمن) وأخيرا الضريبة(لإمام المسجد)!
النساء اللواتي يعرضن سلعهن الجسدية في متجر العفة، أشترط عليهن ان يكن من الأرامل أو النساء العاملات غير الراغبات في الزواج الدائم(لاحظ عاملات ولسن عاطلات عن العمل اي يملكنً مصدرا ثابتا للرزق). كذلك النساء الكاسدات من غير الجميلات! اللجنة بالطبع هي التي تحدد الصفات الجمالية من خلال كشف ومعاينة جسد المرأة وتقليبها من كل الجوانب للتأكد من خلوها من العيوب والتشوهات الجسدية. كما أشترط أن تكون المرأة مريضة أو معوقة! وهذا أمر محير لأنه يتنافى مع المطلب السابق من جهة! ثم كيف ستتمكن المريضة أو المعوقة من إشباع رغبة الرجل الجنسية من جهة أخرى؟ وهل هناك رجل يرغب بممارسة الجنس مع مريضة؟ سيما إن الشرط ينص على أن المرض والعوق لا يساعد المرأة على الزواج الدائم! الشرط الآخر أن تكون من الطالبات اللائي لا يقمن مع عوائلهن أو يسكن بعيدا عنهم. وهذا الأمر يخالف الشرط السابق بأن يكن عاملات! علاوة على إنه لم يحدد عمر الطالبة، ولا موافقة ولي الأمر، وفيما إذا كانت ثيبا أم باكرا! لوجود أحاديث مروية عن أهل البيت(ع) تسمح للفتاة بالتمتع إذا كانت في العاشرة من العمر دون الحاجة لأخذ موافقة ولي أمرها. وكذلك إن كانت ثيبا أم باكرا. ورد عن" زياد بن أبي الحلال قوله : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : لا بأس أن يتمتع بالبكر ما لم يُفْض إليها كراهية العيب على أهلها". كما جاء في تهذيب الأحكام وكذلك شرائع الأحكام لنجم الدين الحلي بأنه" يجوز التمتع بالبكر ولو من دون اذن وليها، ولو من غير شهود". وورد في الإستبصار للطوسي والكافي للكليني بأنه" يجوز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم على أن لا يقل عمرها عن عشر سنين". أما البكر فأمرها محير قليلا! في حديث عن محمد بن أبي حمزة عن بعض أصحابه "سئل أبي عبد الله (ع) في البكر يتزوجها الرجل متعة؟ فقال: لا بأس ما لم يفتضّها". كما ورد في رواية أخرى عن عبد الملك بن عمرو قال" سألت أبا عبد اللّه(ع) عن المتعة؟ فقال : إن أمرها شديد فاتقوا الأبكار". أما الحل فقد أوضحه شيخ  الطائفة الطوسي في كتابه الإستبصار بأنه" يجوز اللواطة بها بأن تأتي من مأخرتها"!
ولكن هناك تحايل على الشرع  يساعد الرجال على قضاء الشهوة من النساء المتزوجات، بأن لا تسأل المتمتعة فيما إذا كانت متزوجة أم لا! فقد جاء في الكافي والإستبصار بأنه" لا داع لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو عاهرة". اما سعر المتمتعة فيختلف من امرأة لأخرى حسب السن والجمال والجاذبية وفيما إذا كانت باكرا أم ثيبا ومواصفات أخرى معروفة عند الرجال! لكن في كل الأحوال يترواح سعر الجسد ما بين(30000 – 1000000) تومان. والليلة الوحدة تكلف الزبون ما بين(50-100) دولار. لكن هذا المبلغ ليس حصة المرأة فقط بل إن50% منه يخصص لدعم المرجعية الدينية والحوزات وبقية المراكز الشيعية. إي دين هذا الذي يرتزق مراجعه من فروج النساء ومني الرجال!
هل نجحت دور العفة في أهدافها؟
باديء ذي بدء لنطلع على الغرض من إنشائها من ثم نناقشها بصورة مفصلة. فقد كشفت صحيفة (ملت) الإيرانية الخبر التالي" نقلت مصادر إعلامية إيرانية عن قوى الأمن الداخلي قولها: إنها ستوسع نطاق ما يعرف في إيران بمراكز أو بيوت العفاف بهدف تقليص الاغتصابات وحل معضلة العلاقات الجنسية غير المشروعة. وأكد تقرير رسمي للحكومة أنها مقتنعة بضرورة إشاعة الزواج المؤقت أو ما يعرف بزواج المتعة، لحل هذه الأزمة، وأنها مستعدة لإيجاد مراكز خاصة في هذا المجال! فيما دعت الحكومة العديد من المكاتب ومواقع الإنترنت للمشاركة في مجال تعارف النساء والرجال والبحث عن زوج أو زوجة مؤقتة، كما نشر إعلاناً في موقع رسمي بشأن توفر إمكانية تقديم طلب للمراكز الدينية في قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين في الزواج".

تجربة فاشلة كسابقاتها
بيوت الدعارة ليست بدعة جديدة وإنما ترجع إلى زمن الشاه. والمثير إنه بعد الثورة الإسلامية تم إغلاقها، لأنها كما أعلن في حينه تمثل بؤرا للفساد والرذيلة. كما إنها لا تتوافق مع معطيات الثورة الإسلامية وتوجهاتها الايديولوجية الجديدة. لكن هاشمي رفسنجاني أول من دعى لإعادتها وذلك عام1999 بحجة سد حاجة الشباب من الجنس، والتنفيس عن كبتهم الجنسي بعد إنتهاء ظروف الحرب مع العراق رغم إن المنطق يقتضي سد حاجة الشباب خلال فترة والحرب وليس بعد(11) عاما من إنتهائها. من الجدير بالإشارة إنه في عام 1997 أنشئت دور مماثلة سميت ب( مؤسسات رعاية شئون البنات الهاربات) لغرض العناية بالنساء ممن يتعرضن لسوء المعاملة من ذويهن بسبب تعاطيهم( كالآباء والأخوان والأزواج) الخمر والمخدرات. وكذلك النساء من ضحايا الإعتداءات الجنسية بما يعرف(زنا المحارم).
كانت فضائح هذه المؤسسات قد أزكمت أنوف المواطنين الشرفاء فقد تبين إن رجال الدين والمشرفين على هذه المؤسسات ورجال الأمن والقضاة كانوا يمارسون الجنس معهن ومن ثم عرضهن على زبائن آخرين مقابل المال أي(قوادة بطابع رسمي وديني). وأشار حجة الإسلام موسوي بأن" الفتيات كن يغادرن المؤسسة ليلاً - رغم التعليمات الواضحة التي لاتجيز ذلك-  بحافلات تخص الحرس الثوري الإيراني" لقضاء حاجات الزبائن ويعودنً للمؤسسة قبل الفجر. وبفضل عدد من رجال الدين وبضغط جماهيري أغلقت تلك المؤسسات المشبوهة. مع أوامر مشددة من الرئيس السابق محمد خاتمي بعدم الإعلان عن أسماء رجال الدين المتورطين في الجرائم الجنسية فأطمرت الحقيقة! لكن بعض الناس يتداولون أسماء معينة مثل(حجة الإسلام حسين علي شاكري) و(حجة الإسلام قلي زاد).

إرتفاع نسبة الدعارة
تنتشر الدعارة في إيران كما تنتشر النار في الهشيم كما ذكرنا، وقد وصل لظاها الى محافظتي النجف وكربلاء في العراق. ويقدر عدد البغايا  في إيران بما يزيد عن (30000) امرأة. وسبق أن شكى محافظ مدينة قم من انتشار الدعارة في المدينة المقدسة، موضحا بأن عدد البغايا  في المدينة يزيد عن( (20000 امرأة حسب سجلات الشرطة، في حين يتجاوز الرقم الحقيقي ذلك بعدة أضعاف. ففي عام 2001 فقط ألقي القبض على ما يزيد عن (17000) امرأة تمارس الرذيلة تحت مسمى" زواج المتعة" وتشير المعلومات بأنه تم إلقاء القبض على أكثر من (10000) فتى وفتاة بسبب سلوكهم الذي لا يتوافق مع تعاليم  الإسلام. في الوقت الذي يدعم فيه (آية الله محمد موسوي بجنوردي) مدير مركز أبحاث الامام الخميني عملية التوسع في فتح بيوت العفة كما نشرت(صحيفة إعتماد) بقوله" من الملح إنشاء بيوت الفضيلة هذه بسبب الاوضاع الطارئة في البلاد". وهذا أمر له مبرراته بإعتباره رجل دين! فهم أول المستفيدين من هذه البيوت جنسيا وماديا. لكن للمحافظين الإيرانيين رأي آخر فهم يعتبرون في هذه البيوت "مخالفة صريحة للقيم الاخلاقية والاسس العائلية في المجتمع الايراني".
ونشرت ( جريدة الوطن) خبرا مفاده" أن المراقبين لاحظوا ظاهرة خطيرة في المجتمع الإيراني، وهي ظاهرة إنتشار الدعارة التي تحولت إلى مؤسسة كبيرة، وباتت علنية وتستقطب عددا ًهائلا من الفتيات من الطبقات الفقيرة، بحيث ارتفع عدد القضايا المضبوطة يومياً من (10) عام 2001 إلى (36)  في عام2004".
زيادة الجريمة
غالبا ما يصاحب هذه البيوت جرائم ومشاكل لا حصر لها، إذا أخذنا بنظر الإعتبار إنتشار ظاهرة تعاطي الخمور والمخدرات. علاوة على إنتشار الأمراض الجنسية وتوسع ظاهرة الإغتصاب والجرائم الجنسية وزيادة عدد اللقطاء وحالات الإجهاض وإنخفاض عمر الإنحراف وزيادة حالات الإنتحار. كما أن ردة بعض الشباب المحافظ قد تكون عنيفة مثلما حصل في قضية الشاب (سعيد هاني) الذي قتل (16) بغيا " بغية إرضاء الله وحماية الإسلام لأنهن عاهرات يفسدن أخلاق الأخريات" حسب زعمه. وعلق رئيس الشرطة على أقوال سعيد هاني بأن" الدعارة  واقع مرير في إيران! وأنها تحتاج الى إرادة وطنية لمعالجتها".
مهزلة عقود الزواج
عقود زواج المتعة عقود صورية لا أهمية حقيقية لها، فهي غطاء لممارسة الجنس أكثر منه كغطاء قانوني. فقد شغلت الحكومة مكاتب العدول بفوضى قانونية لاداع لها، وقد أعرب رئيس دائرة الأحوال الشخصية (محمد ناظمي أردكاني) عن استيائه لتوجه كتّاب العدل إلى تلك المهنة الجديدة. وموضوع العقود من الناحية الفقهية يشوبه التشويش، فعلى سبيل المثال يعرف العلامة الحلي في كتابه ( شرائع الاسلام ) زواج المتعة بأنه " نوع من العقود  يؤمن سيادة الرجل على فرج المرأة بدون أن يعطيه حق الملكية كما هو الحال في الزواج من الجارية". من ثم تنحرف بوصلته بدرجة180 بقوله" الزواج هو نوع من انواع الملكية" ويعيدنا مرة أخرى لنفس الزاوية الحرجة بأن "عقد الزواج لا يعني التملك". وإذا أعتبرنا زواج المتعة عقدا بين الرجل والمرأة فسنجد أنفسنا أمام معضلة فقهية حقيقية: هي كيف يكون فسخ العقد من حق الرجل فقط كيفما يريد وقتما يشاء. ولايحق للمرأة أن تفسخه إلا بالخلع؟ وهذا الأخير يستوجب أيضا موافقة الرجل أو المبارأة. ومن الناحية العملية يكشف لنا( الملا باك) حقيقة خطيرة بأن" بعض كتاب العدول - معظمهم من رجال الدين- يوقعون وثيقة زواج متعة وتترك فيها خانة أسماء الزوجين فارغة بدون إسم ويحتفظ البعض بمجموعة من هذه الوثائق في جيبه وكلما عقد زواج متعة مع امرأة يكتفي بتسجيل إسمه وإسم المرأة في الوثيقة". إنه تحايل واضح من قبل رجال الدين على التعليمات. لذلك قلنا من البداية إن عقد المتعة أمره سهل ولا تشغل بالك به! أما الشهادة الصحية فلا أساس لها من الصحة، فلا الرجال يعروضنها على النساء، ولا النساء يطلبنها من الرجال.
الخلاصة: لو وضعنا كل الأحاديث السابقة التي أحلت المتعة أو عارضتها جانبا بإعتبارها متناقضة تماما كما استعرضناها، وأخذنا الأمر بالعقل والمنطق فقط. نتساءل  إيهما أفضل: الزواج الدائم أم المتعة؟ وهل من المفروض بالحكومات أن تشجع زواج المتعة أم الزواج الدائم؟ ولماذا يصر علماء الإمامية سيما الفرس منهم بأن المتعة حلال؟ إن كانت حلال فلماذا يحللونها لأنفسهم ويحرمون زوجاتهم واخواتهم وبناتهم من أجرها العظيم؟ لو كانت المتعة حلالا! لماذا لم يشير لها القرآن الكريم بوضوح ويفصل شأنها كما هو عليه الأمر في موضوع الزواج الدائم؟ لنفترض جدلا بأن زواج المتعة حلال وبنصوص صريحة وليس كما شهدنا من تشويش وضبابية! وإن من نتائجه مئات الآلاف من اللقطاء وإنتشار الأمراض الجنسية، والحط من مكانة المرأة وتشجيعها على الرذيلة! فهل يمكن قبول هذه النتائج؟ وهل تتناسب مع تعاليم  الإسلام ومثله العليا؟
إذا ما يزال البعض مصرا على جواز المتعة فإننا نفهم من إصرارهم هذا بأنهم لا يعارضون أن يتمتع الآخرون بزوجاتهم أو أخواتهم أو بناتهم! وهل هناك تفسير آخر؟
سنتحدث في مقال مستقل عن زواج المتعة في العراق. حيث يبدو إن البعض ينكره أو يجهله أو يضمر الشر للعراق ولا يجاهر به.
إنتهت هذه السلسلة بعون الله، ونسأله جلً جلاله أن يعيننا في رفع الحيف الذي لحق بآل البيت الأطهار من لدن اعدائهم الصفويين.  وسيكون لنا موعد مع سلسة أخرى بعنوان( المرجعية الفارسية بين تعظيم النار وتحقير من أطفأها).
        علي الكاش
الدين في خدمة السياسة/ الجزء الأخير

الأحد، 13 نوفمبر 2011

المتعه الرسميه في ايران

قررت الحكومة الإيرانية نشر بيوت الزواج المؤقت أو ما يعرف باسم زواج المتعة ليوم واحد، في الشوارع والأحياء، بحجة القضاء على مشكلة الاغتصاب والكبت الجنسي الذي يعاني منه الشباب الإيراني، في دولة تبيح ممارسة الجنس مع أي فتاة، تحت ذرائع دينية! وتحت هذه الذريعة، سيكون بإمكان أي إيراني ارتياد هذه البيوت، لممارسة الجنس مع فتاة تقدم هذه الخدمة لأي شاب يقرع بابها، بحجة أن الدين يبيح هذه الممارسات، والتي يطلق عليها صفة الزواج لدى الشيعة!
ونقلت مصادر إعلامية عن قوى الأمن الداخلي قولها:إنها ستوسع نطاق ما يعرف في إيران بمراكز أو بيوت العفاف!!!؟؟ بهدف تقليص الاغتصابات وحل معضلة العلاقات الجنسية غير المشروعة.! وأكد تقرير رسمي للحكومة أنها مقتنعة بضرورة إشاعة الزواج المؤقت أو ما يعرف بزواج المتعة، لحل هذه الأزمة، وأنها مستعدة لإيجاد مراكز خاصة في هذا المجال!! فيما سمحت الحكومة للعديد من المكاتب ومواقع الإنترنت بنشاط يدخل في مجال تعارف النساء والرجال والبحث عن زوج أو زوجة، والزواج المؤقت.. حتى أن إعلاناً نشر في موقع رسمي يعلن عن تقديم مراكز دينية في مدن قم ومشهد وطهران لتأمين البنات للرجال الراغبين في الزواج المؤقت .. ويبلغ سعر الليلة الواحدة ما بين 50 إلى 100 دولار ويكون نصف الربح للمراكز الدينية الشيعية!!
ونقلت صحيفة القبس الكويتية الصادرة اليوم، عن الحكومة قولها: إنها تهدف إلى تقليص حالات الكبت الجنسي لدى الشباب والإقلال من حالات الاغتصاب، وإن كل من يريد أن يقوم بالعمل الجنسي يستطيع الذهاب إلى بيوت العفاف مشيرة إلى أن مثل هذه البيوت أو المراكز كانت موجودة في عهد الشاه السابق، لكن بعد الثورة تمت إزالتها لأنها مراكز فساد وانحطاط، إلا أن هاشمي رفسنجاني كان أول من طرح فكرة إيجاد بيوت العفاف أو مراكز الزواج المؤقت وذلك عام 1991 ولكن في الواقع تحولت هذه البيوت وفقاً لاعتراف أركان النظام إلى مراكز لفساد المسؤولين، إذ استولوا عليها وصاروا يلعبون بخلق الله كيفما يشاءون!
ولم يسمح النظام علنا باستمرار بيوت العفاف في عهد حكومة خاتمي ولا في الأعوام السابقة، حيث ظل هذا النشاط سرياً وعلى مستوى الشوارع أو البيوت الخاصة غير المرخص لها. وأضافت الصحيفة أن هذه البيوت باتت مرتعاً لنزوات وشهوات المسؤولين وبعض رجال الدين الشيعة الذين لا يكتفون، عادة، حتى بأربع نساء حسب الشرع الإسلامي! ويدعو النائب علي مطهري إلى تطبيق هذا المشروع بشكل واسع النطاق حتى في المدارس الثانوية والجامعات!!! على غرار الحرية الجنسية المتاحة في المجتمعات الغربية. ويتساءل البعض: ترى هل يرضى رفسنجاني أو أي مرجع دين أو مسؤول كبير يدافع عن هذا المشروع أن يرسل إحدى بناتهم إلى بيوت العفاف لممارسة المتعة معها من قبل عشرات الشباب يومياً، أم أن هؤلاء ينصحون الناس فقط بإرسال بناتهم إلى بيوت العفاف لكي يمارسوا هم الجنس معهن لإرضاء رغباتهم؟
الم اقل لكم ان هؤلاء يجمعون النقائض  فبيوت المتعه اسمها بيوت العفاف !
ترى ما اسم بيوت الدعاره في شرعكم !!! 

الشيعة ومنهجيتهم

 في العرف الشيعي(وان جاملناهم  نقول في العرف الصفوي) , نقائض متناقضة , تماما كما نقيضة الماء والنار, والبرد والحر, والصيف والشتاء, والحق والباطل ,  وهي بشكل مفضوح صارخ في ماثور قول عليهم لا علينا ( الزبير وقاتله في النار) فاذا كان سيدنا الزبير  في عرفهم بل في دينهم كان مستحقا للنار , فلا اقل من ان يثاب قاتله و يزحز قليلا عن النار بعد ان خلص الدنيا من شر الزبير ..
( وعذرا يا سيدي يا حواري رسول الله على هذا القول وناقل الكفر ليس بكافر) 
 وفي تلك قصة لابد ان اذكرها للقاريء الكريم كي تتضح الصوره :
بعيد معركة الجمل بل فتنة الجمل , (اتى تعيس بل شقي من اشقياء الشيعه) الى سيدنا علي ليخبره انه وجد الزبير مستلقيا تحت شجره فقتله , !
 صدم سيدنا علي بهذا, وهرع الى مكان الحادث ,  فوجد الزبير مسجى على الارض وقد فاضت روحه الى بارئها, ضمه الى الى صدره وهو يقول بابي انت و امي كم من معمعة فرجتها عن رسول الله ؟ كم ناصرت دين الله الحنيف , وكم ,وكم وهو يعدد ماثر اخ له في الجهاد بين يدي رسول الله , ويختم مرثيته بالقول :
اني اتمنى على الله ان يجمعنا في الاخرة وتلى الاية الكريمه((( ورفعنا ما في قلوبهم من غل اخوان على سرر متقابلين)))

 .لكن العقلية الشيعيه الصفويه  لاتصدق مثل حتى لو ذكر في  نهج البلاغه ( ونهج البلاغة لدى القوم لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).....
و لان الامر خرج من بين ايديهم ...
وفاق حدود المنطق لديهم ( يلوكون المنطق ليل نهار في ادبياتهم)
كيف ذلك !!!؟
, ببساطة لان الزبير ( يوم شارك  في  يوم الجمل ) اقترف الخطيئة الكبرى التي لا تشفع معها, صحبة رسول الله او مرثية علي البليغة او كونه ابن عمة رسول الله وحوارييه  ولا حتى قران منزل او نبي مرسل!
لكن ليتهم طمسوا هذا الحديث من ادبياتهم ! حتى يفهم سائر الشيعة المغلوبين على امرهم , ان الزبير كذاب اشر وخلاص المسلمين منه كان يوما مشهودا!
وبهذا يخلص الشيعه من حيص بيصهم الذي ادخلوا انفسهم به, لكن ولان التشيع عقيدة  لا ترى ضيرا في جمع المتناقضات فهذا ومثله الكثير الكثير من النقائض غدت منهجا, بل تعدت  قضية  جمع النقائض الى الشخصية الشيعيه الصفويه ذاتها  ! ومنها  قضية المتعة التي اثارت جدلا هائلا ولا زالت تثير في المجتمع الاسلامي ,  فالزاني والزانية يكفيهم ان يرددوا جملتين :
متعتك نفسي , قبلت نكاحك

 حيث تختزل بهذه الكلمة السحرية كل قوانين المواريث والاحكام الشرعيه التي نقبت عيون المشرعين من المسلمين وهم ينظمونها على وفق الشريعة الاسلاميه !
وانا هنا احتكم الى وجدانكم ما الفرق بين الزنا والزواج , اهي هذه الجملة فقط كبرت كلمة تخرج من افواهكم ان تقولوا الى كذبا!
والادهى والامر ان هؤلاء المعممين يقرنون المتعه بتقوى الله , لعمري متى كان الزنا من التقوى ومتى كان مدخلا لاصلاح المجتمع !
 اعود لا قول:
نقائضهم اكثر من ان يتسع مقالي هذا لذكره , لكن المنهج النقائضي للعقيدة خرج  ليكسي معمميهم ومنظريهم بكسوته !
فهؤلاء ضد قوى الاستكبار العالمي! لكنهم في العراق  جنودا اشاوس يهرولون امام الامريكي المحتل ,
وهم ضد الخمرة لان  ملعون شاربها وعاصرها و... لكن كما هو ماثور عن محمد باقر الحكيم (عندما ضبط يعاقر الخمر) حين قال
ساعة لقلبك وساعة لربك!!!  !!
ثم تعدى هذا الى النهج السياسي:
 ففيلق القدس الشيعي اسس بالاساس  كي يحرر القدس , ولذلك جعلت ايران الشيعيه  يوما للقدس تحتفل به!!.....  ويكذب كل هذا ويدحضه ويفنده , ان فيلق القدس وفي التطبيق العملي غارق الى اذنيه في اغتيال اهل القدس من فلسطيني العراق!
,  وما  راينا لفيلق القدس باسا سوى ضد العراق السني وضد اهل السنة والجماعة في سوريا
والعجب  كل العجب من لافتة ايران (التي لا تعلوها لافتة) في عداء اسرائيل ومع ذلك فايران لم ترينا من باسها ضد اسرائيل سوى الكلام حتى  وان مر  على حكم الشيعة في ايران اكثر من 35 عاما , بل لم نرى من الباس الايراني سوى ذاك الذي ملء المنطقة موتا ودمارا في حربهم مع العراق و طوال ثمان سنوات ضروس على ايران والعراق, والتي  يعتبرونها مقدسة !!!!وليتهم اشعلوا مثلها مع اسرائيل  , لهان الامر ,واحسب ان تلك هي نقيضة ايران الشيعية الكبرى ..
وهكذا ركبت ايران الشيعيه طريق الكذب  على انه تقية واختطته منهجا! وصارت مقولة (( اكذب من ايراني)) مثلا يضرب وقاعدة لا تنقض , فهنيئا لهم بما كسبت ايديهم
 

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

المتعه قصيدة لصلاح يوسف

شعر : صلاح يوسف

متعتك نفسي فتمتعْ
وازرع شيطانك في جوفي , حيث تريد ولا تابه
ديني يأمرني أن اخضعْ
...
ديني يأمرني أن القي عن جسدي أثواب العفة
كي ينهش من شاء بلحمي أو يغرس في (دبري) سيفه
ديني مهزلة
 .. مزبلة ..ديني للعهر غدا منبع
متعتك نفسي فتمتع
****************

متعتك نفسي لا تلقي بالا للعرض وللسمعة
فانا منذ نعومة ظفري أتمرغ في دين البدعة
يعرفني القاصي والداني تألفني أسواق المتعة
صرت لأهل الفحش ملاذاولديدان الحوزة قصعة
فتقدم لا تخشى شيئاأحضاني لجنونك مرتع
متعتك نفسي فتمتع
***************

أمي لم تنه ولو يوما
تلك ضرورات للمذهب
وأخي ( صدريٌ ) مهووسٌ
وله قرب المنزل مكتب
لي أخت صغرى تصحبني
تذهب حيث تراني اذهب
ونجوب نمارس مهنتنا في كل زقاق نتقلب
وأبونا من أهل (التقوى(يسجد في المحراب ويركع
متعتك نفسي فتمتع
**************

متعتك نفسي لا ادري هل أختك تفعل ما افعل ..؟
أم شرف السادة يمنعهم ..؟
عذرا فالسيد لايُسأل
فنعال السيد يسحقناوعلينا أن لا نتململ
وتخاريف الحوزة فيناوحي او قرآن منزل
فالمرجع رب نعبده
وله ان يعطي او يمنع
متعتك نفسي فتمتع