الأحد، 18 سبتمبر 2011

المهاجر المجرم يهدر دم المحامي ( كتابات ابو الحق)

عندما يهدر المجرم دم المحامي
               المهاجر..أو حمّودي ﭽكليته مثالاً ونعالاً
 
 
 
 
عرض الإعلامي المتلوّن عماد العبادي في أيام رمضان الأخيرة لقاءاً ضمن سحوره السياسي ، مع أحد مثقفي الشيعة العراقيين ممّن رفعوا راية المعارضة ضد صدام حسين وحزب البعث طيلة ما قبل إحتلال بغداد. لم نسمع بإسمه وقتها فقد كان للحصار حضوره ولم يسعفنا الوقت بأيّ فائض يتيح لنا الإهتمام بمن مِن الشخصيات يقف مع صدام ومَن مِن بينها لا يقف معه فدول العالم كلها كانت معنيّة بتنفيذ الخطط الأمريكية لمحاصرة العراق كله تحت مسمى (إحتواء نظام صدام حسين)، فكان من نتائج هذا التظافر الدولي التسبب بتدمير العراق على كافة المستويات، مشتملاً على تدمير البنية التحتية، وما فوق التحتية، في عمل بدأ في الماضي بقياس منظورنا الحالي، وصولاً للمستقبل غير المنظور. شهدت القليل من حلقات هذا البرنامج، لكن هذه الحلقة كانت من أقواهنّ، رغم الإنحياز السرمدي والواضح من جانب مقدّم البرنامج ، وأعني إنحياز الطائفة والمذهب مع الحكومة الغير شرعية ببغداد ، وهو الإنحياز الذي لم يفلح العبادي بمغادرته رغم تعرضه لرصاص الإغتيال من قبل عناصر أمن الدولة هذه، فقد إنصاع الرجل الجنوبي هذا في نهاية المطاف للقتلة، وأصبح بوقاً إعلاميّاً يروّج لهم و يُشرعن للمشاهدين وجودهم ويبرّر لهم ما يفعلوه ، تراه دائماً يدافع عن وجهة نظر الحكومة و يهوّن من وقع إتهامات من يقابلهم للحكومة وبلسان خبيث، يصول في لحظة ويتراجع في لحظة أخرى، حسب عدوانية الضيف وفحولته ، فهو ( له رأي) أحياناً، عندما يهز قناعة الضيف بنفسه من خلال بعض الأسئلة، و( ليس له رأي) في مقاطع أخرى، عندما يطرح الضيف نقاطاً سوداء تلطخ وجه الحكومة وفق الوقائع المعروفة والمكشوفة، لا بل تراه مراوغاً على المكشوف وهو يطرح عبارته العماديّة- العباديّة الشهيرة ( آني ما أعرف شي، آني مجرد أسأل) في مواقف أخرى !!! هي مصيبة كبيرة من مصائب العراق ، أن يمتنع العراقي عن إدانة المجرم الحاكم لمجرد أنّه يشترك مع الحكومة بنفس العقيدة المذهبية أو الإنتماء المناطقي والعشائري ، والعراق لن يصادف خيراً إلى يوم الدين، طالما أنّ هناك نسبة كبيرة من أبنائه ينتهجون هذا الخط فيما يسمونه ب (وطنيتهم وشعورهم الوطني العروبي ) .  كذا هي ميكانزم البرنامج هذا، أحكيها هنا لمن لم يحضره الفقيه ، وهكذا كان الحال طيلة هذه السنين التي إستبدل العبادي فيها وجبة اللبن والفاكهة بحديث الأيديولوجيات وصراع السنة والشيعة ،في إستمرارية لما هو دائر على الساحة طيلة النهار، وسبحان الله الذي خلق عماد العبادي ويسّر له الخروج والتمترس خارج العراق، فرآه بعض القراء بطلاً غضنفراً رغم دفاعه عن المجرمين بالزريبة الخضراء، و سبحان الله الذي خلق الشهيد هادي المهدي الذي رفع الراية بوجه المجرمين وهو يعيش قربهم وتحت مرمى إجراميّتهم ، فعاش الأول ، ومات مغدوراً ذاك الثاني، سبحان من خلق الإثنين من ماء وطين ، وجعل بينهما نسباً وصهرا !
 
فائق الشيخ علي (نزل حدره) كما نقول هنا، على التافهين الذين يتصورون أنهم سياسيّين ، والذين يحسب مناصروهم أنهم من الرجولة والسياسة بشيء، فعرّاهم وكشف خياسهم ، تعرفون أنّ هذا الزمان هو زمان(الكَواويد)، الرجال لا يحظون بمنبر، والبعورة الحكوميين هؤلاء يعيشون (هاي تايمز) على كَولة الأمريكان ، ترى واحدهم وقد إزدحمت المايكروفونات أمام فمه الأبخر، وهو ينعق بما لا يسمع، مالكي و عامري وجعفري وقندري وأمثالهم من أصحاب الخلق الزفرة والأخلاق الأزفر ، إشكوول إشكوول! ترى كل واحد منهم وقد أحاطت به خطاياه وثبتت جرائمه وخيانته بالأدلة الثبوتية لكن لا حساب أو إجراء يتم تطبيقه بحقه، ولا تيفو ! لقد تنبه فائق الشيخ علي لما حصل ولو بعد حين، وآلمه كما بدا من كلامه كيف تمت مصادرة بنود الإتفاق على إدارة الأمور ببغداد عقب الإحتلال ، فخرج ثائراً عليهم يكشف ملفات الخيانة والسقوط ، ضد الجميع ، ومنهم، الكلب المهاجر، عبد الحميد إبن الرميثة الخايس ، الذي دأب على الترويج لتقيؤاته بعض السذج من أتباعه، طيلة سنين الحصار تلك، ومنهم صديقي أبو صلاح، كم كان يتباهى (بروحانية) المهاجر و ( خريانية) المهاجر!! عشرات السنين وهذا الدجال يسمّم العقول ويقود جموع الجهلة من الشيعة إلى أعماق سبتتنكَات العقل ، ليس الجهلة  فحسب بل المثقفين كذلك، ف ( أبو صلاح) كان مثقفاً ، ما شاء الله وعين الله على شهادته !! وهذا سؤال يحيّرني ولا أجد له إجابة، لماذا لا تفلح الثقافة بمنح الحصانة للشيعة، ضد الأكاذيب والدجليّات هذه؟ لماذا يتخلون عن ثقافتهم وشهاداتهم ويسلمون عقولهم للسفلة هؤلاء، وبكل أريحيّة ؟ لماذا ليس للمثقفين هؤلاء أيّ دور بكبح جماع المعمّمين وتنوير البسطاء؟ لماذا إختار غالبيتهم دور (الكَوادة العقلية) من حيث السكوت عن الحق أو الموافقة، أو في أحوال أخرى تراهم يجنحون لفرط العلمانية ( العلمانية المعادية للدين وليس تلك التي يعرفها الغرب من خلال فصل الدين عن الدولة )،فهذا المصطلح هو أكثر المصطلحات ضبابيّة ومراوغة،  لديّ دختور نفساني إسمه محمد حسين العليو ، من نوع
( طبيبٌ يداوي الناس وهو متعصبٌ عليلووو)، تتبعه شلة من العميان المثقفين هؤلاء، لا يرون الحق إلا باطلاً ، ولا يرون الباطل إلا حقاً موروثاً مقدساً، أبارزهم بكل الأساليب المتاحة منذ سنين ، ولا يبدو أن هذا العجي غيّح يعيش أبدْ، لأن إمبيّن من أش يسمّونوو !!
الكلب المهاجر هو تكرارية لكلاب سبقته، خميني وخامنئي وخرنوي وخارئوي، وكلهم لا يتخلى عن الخاء في لقبه ! وفي كل فترة يتخلّق لدى الرَبع  هؤلاء خنزير آخر يجدد لهم جنونهم ويكرر فلم الغواية نفسه فيتعبّدونه ويقدّسون له أسماءه ويسبحون له، ويحسبونه بشير قدوم المهدي المنتظر،ومن ثم تنكشف عورته وإجراميّاته و دجله، فيزول عن وجه المشهد الشيعي ليحل خنزير آخر محله، وتتكرر نفس اللعبة، ولا يتعلمون الدرس أبداً، مهما تكرر عليهم فالتكرار دواء الحمار، ذاك كان يوزع على أتباعه المخبولين مفاتيح الجنان وكيلونات القيان، والمهاجر يوزع على قشامره سكاكر أو (جكليتات) ويقسم أنها تشفيهم من أمراضهم !! الخنزير المهاجر هذا يبصق على أتباعه وهم مبتهجين بأمطاره البايولوجية تنزل على رءوسهم العفنة ، هل هذا من الدين في شيء؟ هل هذه التصرفات من أتباعه الذين يقدرون بالملايين ربما، هل هي تصرفات بشريّة ؟ وهل نرتجي أن يصحو العراق وهذه الحمير البشرية تمثل (الأكثرية)؟ و مَن الأكثر ضلالاً، هؤلاء الخنازير أم السيخ التعساء؟ من الأغبى والأحقر، صاحب فتوى قتل ميكي ماوس  أم حمودي جكليته صاحب هذه الدجليّات الممعنة بالسقوط ، و التي لو وصلت أخبارها للأمريكان الذين تكلفوا آلاف العساكر والمدرعات وبلايين الدولارات ليغيروا واقع العراق كما يزعمون لشعبهم، للطموا على رءوسهم وطبّروها تطبيراً ؟
الأعجب من كل هذا هو أن تصدر فتوه، شيء مشبه للفتوى، ولكنها ليست بالتااااء، فتوه مهاجريّة، صبيحة السحور السياسي ذاك ،تهدر دم فائق الشيخ علي، المحامي الذي رغم كونه من ضمن الطقم الذي خطط مع الأمريكان لإسقاط بغداد، فهو أعقل ما أنجبته الأرحام الشيعية وأشدها جرأةً بالكلام . تصوروا، كاهن معمم جعل الإجرام وظيفته ، يحكم بالإعدام على محامي ، أحسبها من علامات الساعة في إنقلاب الأمور!
هذا هو حال العراق و حال الخنزير المهاجر، وهذا هو منطق أتباعه الروافض في العراق، كان الله في عون العراق .

ليست هناك تعليقات: