الجمعة، 29 يوليو 2011

كتابات ابو الحق ... من رخصتك قاسومي

يقولون "إذا أردت أن تطاع، فأمر بما يستطاع"، أي، ومن نفس المنظور الديالكتيكي هذا، إذا أردت أن يتم تصديقك، فعليك بأحد إثنين، الكذب المصفط أو الصدق المخربط ، فإحدى الثيمتين في كل منهما ستتكفل بإنقاذك، وأقصد، تصفيط الكذب في الخيار الأول، أو مصداقية الخرابيط ، في الخيار الثاني ، لكن أن تجنح للكذب المخربط ، فتلك التي تجعلني أقول لك ( سولفهه للدبّه) يا قاسم عطا. إليك سيناريو أقرب للتصديق من مسرحيتك أنت و سادتك :

في تلك الصبيحة السوداء ،توجه المجرم فراس الجبوري إلى الصيدلية الكندية وإستخدم بطاقة الفيزا التي يمتلكها ، في إبتياع سبعين علبة فياكَرا أونلاين، له ولبطانته من المهووسين الجنسيين، فهم مقبلون على ماراثون جنسي فريد أطرش من نوعه ! توجه فراس من فوره لجراح بيطري في منطقة شاطئ التاجي حيث قام الجراح بإستبدال خصيتيه بخصيتي ثور تلقيح، حجم إكس إكس إكس لارج ، إستعداداً للمهمة العويصة المقبلة ألا وهي إغتصاب سبعين إمرأة على مدى أسابيع متعددة، بلا كلل ولا ملل، مثل ذلك الزنجي الذي يتباهى به جدّ كاليكَولا في مطلع الفلم البريطاني ذاك، عن الطاغية الروماني المنحرف جنسياً وعقلياً.. أتحدث عن إغتصاب مجموعة نساء تتراوح تصنيفاتهن بين إكس سمول وتربل إكس لارج ،في قعر مظلمة تحتل سرداباً لجامع تمارس فيه الصلوات الخمس، من قبل مصلين من أحفاد فريد الأطرش، لا يسمعون ، وإن سمعوا لا يفقهون، وإن فقهوا، لا يتكلمون لأنهم لا ألسنة لهم ولا حبال صوتية!  وكل هذا، في أغرب وأوسع منظومة (تبياته) إجبارية ليس لها سابقة في صفحات سجل كَينيس للأعمال القياسية .


والآن مع ردود أفعال أبواق الحكومة، الساكسوفونات والترومبيتات، وما تمخضت عنه عقولهم وتمخطت، وأبتدئ بالأرعن حسن الخفاجي، في مقالة مقتليّة جعلت من عروس الدجيل (جان دارك التاجي)، العنوان كان ( ماذا قالت عروس الدجيل لقاتليها؟). تصوروا، ساقط مزمن لا علاقة له بالدين أو بالشرف، ينصب نفسه محللاً لأمور الدين بعد أن ملأ صفحات موقع كتابات وموقع ( تحت نصب السخرية) بما لذ وطاب من التفاهات طيلة السنين التي أعقبت الإحتلال... اليوم، إتخذت الحرباء  لوناً آخراً، وفق البيئة والظرف !
أنا أجبت عن تساؤل الخفاجي المشهور بسفالته الأخلاقية مثل الحقنة  ذاك الآخر، وجيه عباس، تكة القندرة الثانية ، فهذا الراكور، دائماً يأتي ( مزوج وليس فرداوي)! أنت تسأل ما الذي قالته عروس الدجيل لقاتليها ، حسناً يا حسن ،
أنا أرى أن عروس الدجيل قالت لقاتليها بعضاً مما يلي يا حسن الخفاجي ، يا محامي الشيطان:
           ( بيهه مجال شوية فازلين؟)
           ( لطفاً و بلا أمراً عليكم ، داروني)
           ( ممكن أروح للتواليت قبل كل شي؟ إبعرضي ما أشرد)
           ( بالسره أخوان، لتتدافعون، كلكم راح تتونسون اليوم، بس يواش يواش)
               
وداهية آخر، كتب مقالة بكائية مخاطيّة عطاسيّة ، طالب السنة بأن يتراصفوا معه كي يثبتوا له أنهم شرفاء ، و حكى فيها الكثير من الأمور التاريخية التي لا علاقة لها بالعراق ولا بالتاجي، مثل قصة مالك بن نويرة، وها قد تبين لنا من نتاج مكابدات هذا العبقرينو اللطام، أنّ لدينا شخصاً آخر يستحق اللطم والبكاء، رغم أنه ليس من رجال القضية العلوية ولم يعش ليشهدها، إنه مالك بن نويرة المرتد عن الإسلام فور وفاة الرسول (ص)، يبدو أنّ علينا أن نتعاطف مع الكاتب الذي يدس السم في الفجل ، و نضعه في الميزان مقابل خالد بن الوليد، العسكري الأعظم في تاريخ البشرية كلها، و من ثم علينا أن نضيف ( صمّانه) كبيرة لحضن مالك بن نويرة، كي نرجّح كفته على أبي سليمان ، إكراماً لمتعشقيه ومريديه وتحقيقاً للمصالحة الوطنية !! ومن ثم يتساءل الكاتب ، وهو مدهوش السحنة رافعاً حاجبيه ، لماذا لم يقرأ الكثير من المقالات التي تتناول هذه الحادثة الإجرامية لحد لحظة كتابته المقالة ؟
( جوابي، ومن باب التنفيس عنك،هو: يمكن لأنهو السالفة كلش حيل حقيقية بحيث جعلت القوم وكأن على رءوسهم الطير !! شنو رأيك ؟)
ومما جاد به الكاتب المغتاظ هذا، والذي لم نسمع له صوتاً يوم كانت قطعان مقتدى تشوي جماجم الضحايا من المشاهدة في مدخل مدينة الحرية، على منقلة الفحم أمام المارة، ويوم كانت هذه القطعان تشوي أجساد أبناء السنة من حملة أسماء (عمر وبكر) في تنور الزهرة المشئوم في منطقة (بوب الشام )، أو تسكب البنزين على المراهقين المخطوفين ، وتحرقهم بنار جهنمية أمام جموع الجماهير في (علاوي جميلة) ، وتصور أنك أحد الضحايا في السيناريو الأول أو السيناريو الثاني، وتصور أن إبنك هو أحد الضحايا في السيناريو الأخير، ومن ثم قرر بنفسك على حجم الجريمة .. أقول، مما جاد به الكاتب هو سب عشائر الجبور لأنهم لم يعلنوا موقفهم من هذه المهزلة ، وكأنما على الجبور أن يصدروا رد فعل، مقابل كل فعل من وزن إطلاق الريح من الفم بهذا الشكل ! يعني عندما وقف بعض الجبور مثل إبراهيم العطا الله وجماعته مع البرزاني ضد صدام حسين ، وعندما إشترك مَن إشترك منهم باللعبة السياسية هذه في 2003، كنت راضياً عنهم و (إمتختخ)، لكن عندما جعلت الحكومة فراس الجبوري متنفساً لها من غضبة الشعب بقصد تحويل الإنتباه وصرف الأنظار عن الجريمة الأعظم ، والتي لا تصطف معها أية جريمة أخرى، أصبح الجبور بنظرك مو خوش أوادم !! لو ينطوك وتحط إيدك على راسك، لو ما ينطوك وتحط إيدك على طيزك ؟ هل أن دماء وأعراض وأرواح أبناء السنة تختلف بنظرك عنها عند أبناء الشيعة؟ تريد منا أن نلطم بهذه، ولا نسمع لك همساً في تلك وتلك وتلك؟ لا يا أخ الكَحبه . إللي ما حچه بذيچ وما طلع براي، خلي ينچب وينلصم إبهاي !

السؤال الذي يطرح نفسه ويمطلها هنا، وسط سيناريو كله إجرام مبالغ فيه ومن دون دوافع ، وبوجود منجل حاد الشفرة، هو، ماذا بخصوص خصيان العريس؟ ألم تكن مصدر جذب للإرهابيين؟ أعني، لماذا لم تنل خصيتا العريس حظاً من إهتمام القتلة كما هو شأن ثدي العروس؟ هل هناك إمكانية لوجود نوايا تفرقة جنسية لدى القتلة، واستهداف النساء دون الرجال، رغم توفر منجل قادر على إجراء عمليات الپروووننك، من دون عناء بشير؟

يعني مخطط ماسوني ، في منطقة معربانية ( لا يتجاوز الآي كيو فيها ربع مثيله في المدن الحضرية المجاورة) ، مخطط يستخدم تقنية الأشعة تحت الحمراء، في التفجير عن بعد لإجبار الموكب ذي الكوسترات الزرقاء، على سلوك درب الصد ما رد ، وتوجيه سرب الغزلان نحو مسجد تمارس فيه أفظع أشكال الإجرام بغياب المصلين والملائكة وحتى الشياطين ، ويعقبه إغراق للأطفال بالنهر في إستعراض أرخميدسي ، بالجملة، ومن ثم إغتصاب للنساء والعجائز على مدى أسابيع ، وبالجملة مرةً أخرى، من قبل شباب من فريق ( ذا بانك بروس)، شباب يمتلكون قوى جنسية مريخية، لا تتوافر حتى عند رجل أخت كازانوفا نفسه ، شيء يمكن تسميته ( الفلاحات والجبور هاف كَت تالنتس)، و كلّ هذا، في لحظات إجرامية توجّه العقل والحواس والموز والخيار حتى، بأيّ إتجاه إلا البضاع والجماع والرضاع، و لا يمكن أن ينتصب فيها الخنصر نفسه حتى ، وكله في سيناريو تعبان غير مترابط الأطراف، يذكرنا بسيناريو فلم ثمانيني غنائي مأساوي، لأحمد نعمة وحسين نعمه ، مع مناجل تحصد الأثداء كما لو كان فلم ( جاك الفلاحي السفاح)، و عريس يتم تأخير قتله، ويتم الإبقاء على كريمتيه ، كريّاته السمر ، لسبب لا يمكن تصوره ولم يعرفه أحد لحد الآن إلا اللهم للمزيد من السسبينس والإثارة وحرق أعصاب المستمعين ،كله يحدث لقافلة من بيئة قضاء الدجيل التي لا تعرف السكوت عن الجرائم الشرفية هذه ، و حيث لا يعرف شيوخ عشائر الدجيل شيئاً عن هكذا عرس مفقود لحد اليوم ، وكله من دون أيّ وجود للجيش أو للشرطة ( ربما كانوا يلعبون مباراة بكرة القدم آنذاك !)، الشرطة والجيش الذين تراهم في كل زاوية تصلها عيناك، حتى هناك،  أسفل مقعدك وأنت تتغوط آمناً في تواليت بيتك ،لكنهم لا صوت لهم هنا ولا حضور، لأن ...المخرج ( بضم الميم) عاوز كده... من نعله على مخرجك يا قاسم عطا !
إنه و أيم الله لفلم هندي تتحاشك فيه الأحداث والجرائم بشكل لا يعوزه إلا.... مرور القطار ذاك !! لكنه لن يعدم أن يجد جمهوراً يصدق أحداثه ويتفاعل معها!

ليست هناك تعليقات: